موضوع: الكركم" قد يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي السبت يوليو 25, 2009 10:42 am
الكركم واشنطن/ أبرزت دراسة أجراها باحثون من ولاية ميسوري الأمريكية دور توابل الكركم في التقليل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء بعد سن اليأس، واللواتي تخضعن للعلاج الهرموني البديل الذي يتضمن هرمون البروجستيرون. وطبقاً لبعض المصادر؛ يعتبر الكركم من أكثر العناصر الفعالة لجذور الترموريك، وهي من أصناف التوابل الهندية التي تنتمي إلى عائلة الزنجبيليات، فهو من مركبات الكركمينويد التي تمنح تلك التوابل لونها المميز. وقد تم استخدام توابل الكركم في الهند لعدة قرون في تحضير الأطباق المختلفة وكمادة طبيعية لها استخدامات طبية. كما نجحت دراسات حديثة في الإشارة إلى بعض خصائص الكركم العلاجية والتي تتمثل بشكل رئيس في مقاومته لنشوء الأورام السرطانية وكمادة مقاومة للتهابات غير الجرثومية. وبحسب ما أوضح الباحثون؛ تخضع العديد من النساء بعد سن اليأس للعلاج الهرموني البديل، والمعروف بالعلاج المختلط بسبب اعتماده على هرموني البروجستيرون والإستروجين، وذلك بهدف التخفيف من أعراض سن اليأس، إلا أن ذلك قد يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي نتيجة تعرضهن لهرمون البروجستيرون. ويشير الباحثون إلى أن دراسات سابقة أظهرت أن هرمون البروجستيرون يسرع من نمو بعض الأورام، من خلال زيادة إنتاج جزيء يدعى VEGF، حيث يساعد الأخير على توريد الدم إلى تلك الأورام. وتشير نتائج الدراسة التي سُتنشر مستقبلاً في دورية "سن اليأس" إلى أن تناول الكركم قد يساعد في وقاية هؤلاء النسوة من الإصابة بأروام الثدي التي يتسارع نموها بوجود هرمون البروجستيرون، حيث توصل الباحثون إلى أن توابل الكركم تؤثر في هذا النوع من الأورام، من خلال تأخير أول ظهور لها وتخفيض معدلات حدوثها، كما وتقلل من إمكانية تعددها. كما أظهرت الدراسة التي أجريت على نماذج حيوانية أن توابل الكركم أسهمت في تثبيط إفراز جزي VEGF من خلايا سرطان الثدي. ومن وجهة نظر أحد أعضاء فريق الدراسة وهو البروفيسور سلمان حيدر، الباحث من جامعة ميسوري والمختص بمجال العلوم (الحياتية- الطبية) في مركز دالتون لبحوث القلب والشرايين، فإنه يتوجب إجراء تجارب على الكركم والمركبات الأخرى التي يحتمل أنها تقاوم تشكل أوعية دموية جديدة، لاختبار دورها كعوامل كيمائية غذائية في وقاية النساء اللواتي تعرضن للعلاج الهرموني البديل الذي يحوي البروجستيرون، بهدف السعي إلى التقليل من مخاطر إصابتهن بسرطان الثدي المرتبط بتلك العلاجات، أو تأخير ظهورها.