Admin Admin
عدد المساهمات : 609 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: مفردات قرآنية (العصر) الأربعاء أغسطس 05, 2009 2:02 am | |
| مفردات قرآنية (العصر)
جاء في مختار الصحاح للرازي: (العَصْر)الدهر وكذا(العُصْر)و(العُصُر). والجمع عُصُور و(العَصْران)الليل والنهار، و(المُعْصِرات)السحائب تُعْتَصَر ُبالمطر، وعُصِر القوم أي مُطِرُوا ومنه قرأ بعضهم (وفيه يُعْصَرون) – بالبناء للمجهول-
وقال الشيخ الطريحي :قوله :{والعصر إن الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}قال الشيخ أبو علي : أصل العصر عصر الثوب ونحوه وهو فتله لإخراج مائه ومنه عصر الدهر فإنه الوقت الذي يمكن فيه فتل الأمور كما يُفتل الثوب وأراد بالإنسان الجمع دون المفرد بدلالة الاستثناء ،و{إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}أي لفي نقصان لأنه ينقص عمره كل يوم وهو رأس ماله.
وعن الشيخ ناصر مكارم قال : كلمة (العصر) في الأصل الضغط ، وإنما أطلق على وقت معين من أول النهار لأن الأعمال فيه مضغوطة ، ثم أطلقت الكلمة على مطلق الزمان ومراحل تاريخ البشرية كأن تقول عصر صدر الإسلام . وعن الإمام الصادق (ع) قال في تفسير{والعصر إن الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}: العصر عصر خروج القائم .
والشيعة الإمامية ذهبوا إلى أن إمام هذا العصر هو المهدي المنتظر الإمام محمد بن الحسن العسكري (ع) ورأيهم هو الصحيح ، ورأي أهل السنة فيه إشكالات كثير نختار منها اثنين: الإشكال الأول: يجب على الإمام المهدي أن يبايع واحداً من سلاطين عصره. فإن لم يبايع أحداً منهم فقد ترك واجباً من أهم الواجبات الدينية، ، لقوله ( ص ) : "مَنْ مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. و إن بايع الإمام المهدي ( ع ) واحداً من أولئك السلاطين فلا يجوز له القيام عليه، لأن بيعته له تعني إقراره بشرعية حُكمه ولزوم طاعته. وهذا الإشكال لا يرد على مذهب الشيعة، لأن الإمام المهدي ( ع ) هو إمام العصر الذي تجب على كل المسلمين مبايعته ونصرته ، ولا يجب عليه أن يبايع أحداً من رعيَّته. الإشكال الثاني : حرمة قيام الإمام المهدي على سلاطين عصره. فإن سلاطين عصره إن كانوا يحكمون بالعدل فلا يجوز القيام عليهم. وكذلك إذا كانوا ظَلَمة، لأن الواجب عند أهل السنة هو الصبر والطاعة ففي صحيح مسلم أن رسول الله ( ص ) قال: "مَنْ كَرِهَ من أميره شيئاً فليصبر عليه ".وقال النووي : وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين. وأما عند الشيعة فإن مثل هذا الإشكال لا يَرِد على مذهبهم، لأن الإمام المهدي ( ع ) معصوم عندهم، وفعله هو الحق، سواء قام أم قعد. | |
|