Admin Admin
عدد المساهمات : 609 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: دعاء شروط وآداب_1_ الثلاثاء أغسطس 04, 2009 10:54 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
من شروط استجابة الدعاء
1_استحضار عظمة المدعو وافتقار الداعي: ويتاتى ذلك من المعرفة الراسخة بالله تعالى, والرؤية العقائدية, والخليفة الفكرية التي يحملها الداعي. وكلما ازدادت هذه المعرفة ازداد خشوع الداعي. وخضوعه وانقطاعه لله تعالى, وياسه عما سواه . 2_أداء الواجبات و اجتناب المحرمات: بإقامة الفرائض,والحفاظ على الواجبات,وأهمها الصلاة,"الصلاة عمود الدين إن قبلت قبل ما سواها و إن ردت رد ما سواه". :الصلاة عمود الدين" من كان في صحراء قاحلة شديدة العواصف والحرارة لا سبيل له إلا تثبيت خيمته بإحكام ,بتركيز عمودها بقوة لا تثنيه العواصف. وخيمة بلا عماد أو غير مثبتة العمود ليست بخيمة.فهي لا تقي صاحبها من حر ولا برد, ودين بلا صلاة جامعة لشرائط الصحة والقبول لا يمكنه حماية صاحبه من وساوس الشيطان, ومغريات الدنيا,وعواصف الذنوب ,وشدائد الحياة. فلا يصمد أمام هذه التحديات ,كما لا يصمد عماد الخيمة المهتز أمام العواصف والرياح!!
فالصلاة هي العماد التي يدور عليها قبول الاعمال, ومنها سماع الله لدعاء عبده. وأداء الحقوق الشرعية,ورد الظلامات إالى أصحابها ,واجتناب الحرام بكل أنواعه, والابتعاد عن أكل الحرام,كل ذلك من شروط قبول الدعاء واستجابته. 3_التوكل على الله:
بالسعي للأخذ بالأسباب,لا التواكل عن العمل والاتكال على الأماني والأحلام الزائفة. فالدعاء أداة إثار للقلق الانساني المثمر, والدافع نحو العمل, وتحصيل الخير بكل أبعاده المعنوية والمادية. .................................................. .................................................. .................................................. ..............................*
الدعاء واستكمال الشروط:
هل يتقبل الله دعاء من لم يستكمل الشروط؟
قد يعيق الشيطان بوسوسته بعض المقبلين على الخيرات عموما,والدعاء على وجه الخصوص,بأن لا فائدة من عملك ودعائك ما لم تستكمل شرائط القبول, وآداب الدعاء,فيوسوس له بأن لا داعي لعمل لا قبول فيه, وعليك أن تتخلص من هذا المانع! فيعيقه من الدعاء, ويمنيه بالتسويف, فتنقضي الأيام والسنين ولم يتقدم خطوة في سبيل تكامله ومستقبله الحقيقي. يقول أمير الؤمنين_عليه السلام_: بادر هواك إذا هممت بصالح خوف الغوالب أن تجي فتغلب
والإعاقة الروحية أخطر من الإعاقة الجسدية؛ لأنها تعقد بالإنسان وتشده إلى الحضيض, وتحجبه عن الكمالات.
لا خلاف في ضرورة التخلص من الوانع, ولكن لا أن يصبح السعي للتخلص من المانع مانعا! علينا أن نتحرك في خطين متوازنين: تخلية من الموانع وفي الآن ذاته تحلية بالفضائل.
مهم للداعي أن يسعى نا استطاع لتحصيل شروط الدعاء و دآبه, ولكن إذا تعذر شرط من الشروط أو أدب من الآداب فهذا لا يعني حرمان نفسه من فيوضات الدعاء وعطاءاته؛ لأن الله إذا علم من عبده صدق النية والإخلاص أقبل عليه وأذن له بالدعاء رغم ذلك.
كما أن بعض هذة الآداب تمثل درجات معنوية لا يمكن تحصيلها بين عشية وضحاها, إذ تتطلب زمنا من المجاهدة والترويض والضراعة إلى الله, والدعاء جزء من هذة المجاهدة والترويض. | |
|